[size=12]يعد الخجل من الصفات النفسية المؤثرة سلباً على النمو والتفاعل الاجتماعيين للطفل والتي قد تعيق انطلاقه وتعزله عن كثير من المواقف الاجتماعية الايجابية، وهو عند الإناث أكثر منه عند الذكور كما أثبتت ذلك كثير من الدراسات.
فما هو الخجل؟ وكيف يمكن علاجه عند الطفل الخجول؟
من معاني الخجل لغة: خجل خجلاً بقي ساكتاً لا يتكلم ولا يتحرك (لسان العرب).
وهي صفة نفسية تتأثر بأسباب عديدة، نذكر منها:
1. مشاعر عدم الأمن والقلق وخاصة في بيئة المنزل بسبب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، كالحماية الزائدة والنقد المستمر، والإكثار من الزجر والتوبيخ لأتفه الأسباب، وخصوصا أمام الآخرين.
2. الأمراض الجسمية والتشوهات أو الإعاقات.
3. اضطرابات النطق واللغة كالثأثأة واللجلجة في الكلام.
4. فقدان أحد الوالدين أو كليهما أو التفكك الأسري.
5. النظرة المتدنية للذات؛ حيث يرى نفسه أقل مما هو عليه في نظر الآخرين.
الوقاية والعلاج:
هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة للحد من الخجل ومساعدة الأطفال الخجولين، أهمها:
1. تشجيع الطفل على الثقة بالنفس.
2. عدم انتقاده أمام الآخرين.
3. التعرف على مصادر الخجل، وكيف نشأت لديه.
4. إظهار الإيجابيات لديه، وتعزيزها.
5. شعور الطفل بالأمن والتقبل.
6. مكافأته على مشاركته في الأعمال الجماعية.
7. تدريبه على المهارات الاجتماعية والتعامل مع الأطفال الآخرين والكبار.
8. دمجه مع مجموعة من الأطفال للقيام باللعب أو الأعمال الجماعية الأخرى.
9. تشجيع سلوكات المبادرة بالأعمال الإيجابية.
10. منحه جواً من الدفء العاطفي كالاحتضان ومسح الرأس والنظرة الحانية..
11. الإكثار من جلسات الحوار الأسرية، ومنحه الفرصة الكافية للتعبير عن رأيه، وتشجيعه وتوجيهه حتى لو كان رأيه ساذجاً وتصويب رأيه بطريقة لطيفة، والطلب منه تلاوة قصة قصيرة بطريقته الخاصة.
12. تعرّف اهتماماته وحفزه للتحدث عنها.
13. منحه هامشاً أكبرَ من الحرية في علاقاته الاجتماعية مع أصدقائه وأقربائه خارج المنزل.
14. عدم إطلاق تسميات وألقاب مزعجة له، مثل (خجول)، (أرنب)، (بنّوته!!). أو ما شابه ذلك.
15. لكل طفل شخصيته المميزة فلا تقارنه بغيره.
واعلم -أخي المربي- أنه بالصبر والأناة نستطيع أن نحل كثيرًا من مشاكل أطفالنا، فلا تيأس من محاولاتك في تعديل هذا السلوك.
--------------------------------------------------------
تحياتي لكم[/size]